شبكة معلومات تحالف كرة القدم

المريض رقم 1 في إيطاليا يعود إلى ملعب كرة القدم بعد تعافيه من فيروس كورونا << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

المريض رقم 1 في إيطاليا يعود إلى ملعب كرة القدم بعد تعافيه من فيروس كورونا

2025-10-18 04:00:07

عاد ماتيا مايستري، المعروف باسم “المريض رقم 1” في إيطاليا، إلى ملعب كرة القدم يوم السبت الماضي بعد رحلة علاج طويلة من فيروس كورونا المستجد. وكان مايستري أول حالة إصابة مؤكدة محلياً بالوباء في البلاد، حيث شُخصت إصابته في 20 فبراير/شباط الماضي في مسقط رأسه بكودوجنو، على بعد 60 كيلومتراً جنوب شرق ميلانو.

وكانت عودة مايستري إلى الملعب حدثاً مؤثراً، حيث شارك في مباراة لكرة القدم للهواة في مدينته الأم. وأعرب الرياضي البالغ من العمر 37 عاماً عن سعادته بالعودة إلى حياته الطبيعية، قائلاً: “أشعر بأنني في حالة جيدة الآن”. وأضاف خلال حديثه مع وسائل الإعلام الإيطالية: “دعونا نأمل أن تسير الأمور على ما يرام”، في إشارة إلى الوضع الصحي المتزايد سوءاً في البلاد.

تجربة مايستري مع الفيروس كانت قاسية بشكل خاص، حيث أمضى ثلاثة أسابيع فاقداً للوعي في العناية المركزة. وعندما استفاق من غيبوبته، كان يجهل تماماً ما حدث والعالم الذي استيقظ فيه، حيث انتشر الوباء بشكل كبير خلال فترة علاجه. ولم تكن رحلته مع المرض مجرد معاناة شخصية، بل تحولت إلى مأساة عائلية بعد أن فقد والده بسبب الفيروس قبل يومين فقط من خروجه من المستشفى في مارس/آذار الماضي.

لكن القصة لم تخلُ من بصيص أمل، حيث أصيبت زوجة مايستري الحامل بالعدوى أيضاً، لكنها تمكنت من التعافي وأنجبت طفلة سليمة في 7 أبريل/نيسان الماضي، مما مثل نهاية سعيدة لإحدى فصول هذه المعاناة.

إيطاليا، التي كانت أول دولة أوروبية تدخل في إغلاق كامل بسبب الجائحة، لا تزال تواجه تحديات كبيرة مع استمرار تفشي الفيروس. وقد سجلت البلاد حتى الآن حوالي 276 ألف إصابة وأكثر من 35 ألفاً و500 وفاة منذ بدء الوباء. وتشهد إيطاليا حالياً موجة جديدة من الإصابات، حيث سجلت السلطات الصحية يوم السبت 1695 إصابة جديدة و16 وفاة خلال 24 ساعة فقط، بينما سجل يوم الجمعة السابق أكثر من 1700 إصابة جديدة، وهو أعلى ارتفاع يومي منذ أوائل مايو/آيار الماضي.

قصة تعافي مايستري تبعث الأمل في نفوس الكثيرين من المتعافين من الفيروس، كما تذكر الجميع بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظل استمرار التحديات التي يفرضها الوباء على النظام الصحي والمجتمع الإيطالي.